إن أصعب شيء في الحياة أن يشعر الانسان بانه وحيد فيها ، واحياناً أقول : كم نحن محظوظون كوننا مؤمنيين
بالله -عزوجل - وكم هو قدر الألم والوحدة والغربة والضعف والهوان والفراغ الذي سنشعر به لو لم نكن كذلك.
قــــــــــــــــــــال تعــــــــــــــــــالى :-
((وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا لعلهم يرشدون)) (البقرة:186)
كم قدر الطاقة التي ستحصل عليها ، وقدر الطمأنينة والهدوء الذي ستشعر به حينما تشتدّ عليك الأمور وتضيق
بك السبل ،وتظن ألا أمل في هذه الحياة ، ثم تجد نورا ربانيا يغمرك ويقول لك : لبيك عبدي ،
أطلب فتعطي فتجد أن الله كريم رحيم و هو أقدر من يمكنه أن يفرج عنك ،ويرفع عنك ما تعانية...كم قدر الروعة التي
ستجدها في هذه الحياة بعد هذا؟ كم؟
ولو كنت أشد الناس عصياناً وإيذاء لنفسك ولغيرك ،ولو كنت تحمل جبالاً من الألم والمعاناة والخطايا فستجده
دائماً حاضراً معك قريباً منك ... بل أقرب اليك من نفسك وهو يقول : (( قل ياعبادي اللذين أسرفو على انفسه
لاتقنطو من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ، إنه هو الغفور الرحيم)) (الزمر 53).
كم قدر التحول الذي سيحدث لك في حياتك مع كل لحظة صدق تعيشها ، ولحظة أمل تحصل عليها وقدر غير محدود
من الرحمة يتدفق عليك؟
فكل واحد منا عليه ان يتوكل على الله .