كم قلتُ في هواكَ نعمْ
وقد كنتَ أحلى نغَمْ
والآنَ أقولُ " لا "
وقد أمسى الحُبُّ عدَمْ
" لا " أقولُها لكَ
يا مَن ظنَنتُهُ وردي
قدَري الجميلَ وسَعدي
قُبلةَ الحياةِ
وميلادَ فَجري
أسكنتكَ عيوني
وأغمضتُ عليكَ جفوني
مرآتُكَ جَبيني
وأرجوحتُكَ زِندي
وحلِمتُ بكَ تراقصُني
ونصِلُ حدودَ القمرِ
والعَينُ في العَينِ
تتناجيانِ في هَمسِ
والدنيا حَولنا في أُنسِ
وصحَوتُ من حلمي الجميلِ
وكنتُ أظنُّ قلبي دليلي
وليسَ لي مِن مَثيلِ
فيا لهُ من قلبٍ أحمقٍ
أصَمٍّ عقيمِ
فعَليهِ لستُ بمُشفِقٍ
وإنْ صَحِبَني من قديمِ
كالظلِّ وكأسِ النّديمِ
فكيفَ يا قلبُ تُصَدِّقُ دَعواهُ
وإنْ كنتَ تهواهُ
وكأنّهُ قَيسي وأنا لَيلاهُ
آهٍ .. وآهٍ .. وأوّاهُ
حتى خطابُهُ الكَذبُ فَحواهُ
ولو نطَقَ به الكذِبُ
بكُلِّ أسمائهِ أسماهُ
فهُوَ وطَنُ الكَذِبِ
ولِسانُهُ وعَيناهُ