عاقب الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم مدرس لغة عربية بمدرسة دار التربية الخاصة لغات بإدارة الدقي التعليمية بخصم 10 أيام من راتبه مع حرمانه من أعمال الامتحانات لمدة عام.
كان "إ.م" مدرس أعد امتحان مادة اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي خلال شهر مارس الماضي، وورد بالامتحان في سؤال التعبير " إن العقل السليم في الجسم السليم .. تحدث عن أثر الرياضة والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الرياضي مقدما نصيحة للاعبي الزمالك بالتحلي بهذه الروح".
كما ورد في سؤال القواعد بنفس الامتحان سؤالا تناول فيه "إن الرياضة أخلاق ، وأن اللاعب غير الخلوق لا يستحق الاحترام ، وأن اللاعب يعد مثالا لعدم احترام اللاعب لناديه ، وعدم التحلي بالروح الرياضية فلا تقتد بهذا اللاعب وتحل بالروح الرياضية" .. وأسس واضع الامتحان على هذه القطعة مجموعة من الأسئلة في قواعد اللغة العربية.
ووردت لوزارة التربية والتعليم عدة شكاوى حول هذا الامتحان ، وأمر الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم - بإجراء تحقيق فوري فيها ، وجاءت نتيجة التحقيق بأن المفترض في سؤال التعبير ألا يتم الإساءة لأحد ، وأن واضع الامتحان أساء للاعب معين بالاسم في سؤال النحو ، وكان يتوجب على واضع الامتحان أن يراعى عدم ذكر أي اسم وألا يوجه لوما أو عتاب وألا يسخر من تصرفات أحد.
كما ورد في تقرير موجه أول اللغة العربية بإدارة الدقي التعليمية أن ورقة الأسئلة جاءت مكتوبة بخط اليد ومصورة تصويرا غير واضح وكان يجب أن تتم كتابة الامتحان على الكمبيوتر .. وأوصت اللجنة باتخاذ القرار الإداري مع المدرس واضع الامتحان ووافق عليه وزير التربية والتعليم .
وأكد الوزير أن المعلم صاحب رسالة تربوية وعليه المحافظة على قدسية الامتحان وهدفها التربوي بعيدا عن أي مؤثرات أو انتماءات تسىء إلى المنظومة التعليمية ، مشيرا إلى أنه لن يتم السماح بأي تجاوزات.
يذكر أن الدكتور أحمد ذكي بدر وزير التعليم قرر في وقت سابق معاقبة أخصائي اجتماعي بالخصم 10 أيام، ومدرس اللغة العربية ومدرس أول الدراسات الاجتماعية بمدرسة الطليعة الإعدادية بالسيدة زينب بالخصم 5 أيام مع إبعاد الثلاثة إلى مدارس متفرقة.
وكان الوزير قد تلقى شكوى تفيد بقيام طالبين بمدرسة الطليعة بنزع "مايوه" طالب ثالث أثناء وجوده بحمام السباحة خلال رحلة مدرسية نظمتها المدرسة لمدينة الإسماعيلية وقام زملاؤه بتصويره عاريا وهو يصرخ وقاموا بتناقل صوره عبر أجهزة المحمول.
وأمر الوزير بإجراء تحقيق فوري في الواقعة فور تلقيه الشكوى، حيث تبين صحة الواقعة.
وأكدت التحقيقات أنه أثناء تواجد الطلاب بإحدى القرية السياحية بالإسماعيلية والتي لم تكن مدرجة على جدول الرحلة قام طالب بتقييد حركة زميله من الخلف وقيام طالب آخر بنزع "المايوه"منه عنوة وتصويره عاريا تماما بكاميرا المحمول.
كما كشفت التحقيقات عن قيام أحد المدرسين باستغلال الواقعة وقام بنسخ "سى دى "دون الإفصاح عن مصدر الصور ودون إذن من ولى الأمر وهو ما يعد تعديا على حياة الطالب الخاصة.
وأوضحت التحقيقات أن المدرسين أهملوا في مهامهم الإشرافية مما أدى إلى حدوث هذه الواقعة.
وطلب الوزير إعادة سؤال الطالب مرة أخرى وتم استدعاؤه برفقة والدته لمقر الوزارة وأكد نفس لمعلومات الواردة بالتحقيقات.
ومن جانبه قال وزير التعليم: "إن الواقعة تسئ للعملية التعليمية وأن المدرسين أخلوا بواجباتهم ولم يقوموا بدورهم المنوط بهم في نشر الأخلاق الحميدة ومنع الطلاب من الخروج عن هذه الأخلاق ولو على سبيل المزاح وقرر تكليف إدارة المدرسة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقويم سلوك الطالبين".
وأوضح أن الرحلات المدرسية جزء من العملية التعليمية وليست استثناء من القيم والأخلاق والمبادئ المطلوب توفرها في العملية التعليمية وشدد على عدم التساهل مع التجاوزات التي قد تحدث في إطار العملية التعليمية مؤكدا ضرورة احترام المدرس لمهنته وإحساسه بأهميتها في تخريج أجيال صالحة لخدمة الوطن.
المصدر: جريدة الدستور